الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أن رسول الله -- كان يتعوذ دبر الصلوات بهؤلاء الكلمات: (اللهم إني أعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من فتنة القبر). رواه البخاري
هذه من الأذكار التي تقال دبر الصلاة، عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أن النبي -- كان يتعوذ بهذه الكلمات دبر كل صلاة: (اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من فتنة القبر).
وكذلك حديث معاذ بن جبل أن النبي --كان يقول دبر كل صلاة: (اللهم أعني على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك)، فكلمة دبر القاعدة فيها أنه إذا كان المذكور أذكاراً فإنه يكون قبل السلام، لأن ما قبل السلام وبعد التشهد هو دبر الصلاة، وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: دبر الشيء من الشيء كما يقال دبر الحيوان لمؤخرته، وعلى هذا فيكون الدعاء الوارد في حديث سعد بن أبي وقاص وحديث معاذ بن جبل قبل أن تسلم إذا انتهيت من التشهد، ومن قولك: أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، تقول: اللهم إني أعوذ بك من البخل والجبن، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من فتنة القبر.